الرقية والعلاج الرباني من الكتاب والسنة2017
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرقية والعلاج الرباني من الكتاب والسنة2017

التعريف بأنواع السحر والمس والعين - طرق العلاج والتحصينات الشرعية - تجارب وبحوث
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
أخواني وأخواتي من اجل تألق واستمرارية تميز المنتدى عن بقيه المنتديات الأخرى الرجاء المساعده لكي نرتقي الى الافضل قبل الكتابة في المنتدى العام ارجو من الجميع مراعاة التالي : 1- عدم كتابة مشاركات وردود مؤذيه وتهين الاعضاء. 2- الاهتمام بالموضوع واعطائه حقه لكي يستفيد الاعضاء من هذا الموضوع ويستطيعون المناقشة فيه . 3- ان كنت تريد من الأعضاء الرد على موضوعك فهم ايضاً يريدون منك الرد على مواضيعهم ... فحاول ان تتابع ما يكتب وتبدي رايك ووجهة نظرك في هذا الموضوع . 4- اذا كان الموضوع منقولا فوضح ذلك في نهاية الموضوع لكي تعطي الكاتب حقة الادبي. 5-ممنوع الاعلان عن أى منتدى أخر أو أى غرض تجاري داخل المنتدى إلا بالإتصال بالمشرف العام للموقع . 6- تحرير اي موضوع يحتوى على ألفاظ غير سليمة و اي موضوع معيّن يُخالف تعاليم الأخلاق أو مخلّ بالآداب سوف يحذف نهائيا والعضو صاحب الموضوع سيتم وقفه نهائيا من المنتدى. 7 -كتابة الموضوعات فى مكانها الصحيح بمعنى ان تكتب الموضوعات الاسلاميه داخل المنتديات الاسلاميه و.... الخ .وسوف نقوم بنقل كافة الموضوعات التى فى غير مكانها الصحيح . 8 -غلق اى موضوع تنشب فية خلافات حادة بين الاعضاء وان شاء الله ما يصير شي من هذا . والله ولى التوفيق تقبلوا خالص تحياتي

 

 وقفة مع آيات تحويل القبلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رشيد الحكيم
المشرف العام
المشرف  العام
رشيد الحكيم


عدد المساهمات : 110
تاريخ التسجيل : 16/11/2013
العمر : 40

وقفة مع آيات تحويل القبلة Empty
مُساهمةموضوع: وقفة مع آيات تحويل القبلة   وقفة مع آيات تحويل القبلة I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 10:42 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقفة مع آيات تحويل القبلة

القرآن الكريم هو نعمة الله الخالدة لهذه الأمة المحمدية، من تمسك به هُدِيَ إلى صراط مستقيم، ومن تركه ضل في الدنيا وكان من الخاسرين في الآخرة، وإذا أردنا أن نقف مع حادثة من حوادث التاريخ فلن نجد مثل آيات القرآن الكريم تتحدث عن هذه الحادثة، تُذَكِرُنَا بالدروس والعبر، هذه العبر المتجددة عبر التاريخ، وهذا هو إعجاز كلام الله تبارك وتعالى، وحادثة تحويل القبلة من الأحداث العظيمة في تاريخ الأمة المحمدية، فكيف تحدث القرآن عن هذه الحادثة ؟ وما هي الدروس والعبر التي نستفيدها من هذه الحادثة المباركة ؟

حادثة تحويل القبلة تمت في العام الثاني من الهجرة، وكان لهذا التحويل أثره الكبير في المجتمع المسلم، وأهم آثاره والدروس المستفادة منه:

1- أن نتجنب ثالوث العداوة

هذا الثالوث ذكره ربنا - سبحانه وتعالى - في بداية حديثه عن هذه الحادثة، فقال - تعالى -: (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها) [جزء من الآية 142 من سورة البقرة].

فالشيطان يوحي إلى أولياءه من اليهود والمنافقين ليُرْبِكوا صفوف المسلمين، ويثيروا الشك والريبة في المجتمع المسلم، وهذا ما تم بالفعل، وثارت ضجة في المدينة، أقام اليهود الدنيا ولم يقعدوها: إن محمداً له كل يوم رأي، وكل يوم قبلة، كيف اتجه إلى الكعبة وكان من قبل يتجه إلى بيت المقدس؟ إن كان ما مضى باطلاً فإن صلاة من صلى قبل ذلك ضائعة، وإن كان حقاً فكيف غيَّر هذا الحق اليوم؟ ونزل القرآن الكريم يرد على هؤلاء، نزلت آيات كثيرة تمهد لهذا الأمر، وتقرر أولاً حق الله في نسخ ما يشاء من الأحكام والآيات، كما قال - تعالى -: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها، ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) [البقرة: 106]، ثم من ناحية أخرى حملت على هؤلاء السفهاء الذين ينتهزون أي فرصة لإثارة الشبهات واختلاق الأقاويل بلا علم ولا بينة، وردت عليهم فأفحمتهم، قال - تعالى -: (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيم) [البقرة: 142]، المشرق والمغرب لله.. الجهات كلها تستوي صخرة بيت المقدس أو الكعبة في مكة، كلها لله -عز وجل-، الله الذي يخصص ويأمر، وإلا فالجهات مستوية، كما قال - تعالى - في نفس السورة: (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) [البقرة: 115]، فهو - سبحانه وتعالى - من حقه أن يخصص الجهة التي يريدها ويحبها لخلقه: (يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيم) [البقرة: 142]، وقد هدى هذه الأمة إلى أحسن الجهات، اختار لها أفضل الأماكن... أول بيت وضع للناس ليتجهوا إليه، وليكونوا متعلقين بأبي الأنبياء إبراهيم - عليه السلام -، وليجددوا ملته في التوحيد ومحاربة الأوثان والأصنام، فهل تعلم الأمة أعداءها؟ وهل تتعرف على وسائلهم وطرقهم؟!

2- وسطية هذه الأمة

فهي أمة وسط في كل شيء، قال - تعالى -: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) [البقرة: 143]، فهم وسط في كل شيء: في الاعتقاد، وفي التعبد، وفي الأخلاق، وفي السلوك، وفي التشريع، حتى القبلة يقول عنها العلماء والباحثون اليوم: إن الكعبة البيت الحرام تعتبر وسط العالم، وسط الدائرة، مركز الدائرة، سرة العالم، هكذا أثبت الأستاذ حسين كمال الدين.

وهذه الوسطية ذكرها المولى -تبارك وتعالى- في آيات كثيرة، فقال - تعالى -: (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير) [الحج: 78]، فهل تتعلم الأمة هذه الوسطية في أخلاقها، وفي تعليمها، وفي تفكيرها؟!

3- الابتلاء ضرورة لا مناص عنها

وهكذا تعلمنا من هذه الآيات، أن الله يختبر الأمة الإسلامية، على مستوى الأفراد، بل على مستوى الجماعات، الكل يختبر، وذلك من أجل التمحيص والاختيار، قال - تعالى -: (وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين) [آل عمران: 141]، (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم) [البقرة: 214] (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) [آل عمران: 142]، وفي هذه الآيات يحدثنا الله -عز وجل- عن اختباره للمؤمنين في حادثة تحويل القبلة فيقول: (لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه) [البقرة: 143]، لابد من امتحان كما حدث في الإسراء والمعراج، لابد من تنقية الصف قبل مرحلة الجهاد المقبلة التي يواجه المسلمون فيها أعداداً كثراً: الجبهة الوثنية، والجبهة اليهودية، والجبهة النصرانية، والجبهة المجوسية، وجبهة المنافقين، لابد من صف مؤمن متماسك كالبنيان المرصوص، فلابد من امتحان يميز الله فيه الخبيث من الطيب، المؤمن يقول: سمعنا وأطعنا، والمذبذب ينقلب على عقبيه لأدنى شيء، فهذا لا خير فيه: (وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله) [البقرة: 143] كان هذا التحويل شاقاً بما صحبه من تهاويل، ولكن الذين هداهم الله للإيمان استقبلوه بنفوسٍ مطمئنة، وعرفوا أن هذا من حق الله تبارك وتعالى.

4- لكل مجتهد نصيب

فما كان الله ليضيع عمل عامل، وما كان لله أن يبخس حق مجتهد، ولذلك قال - تعالى -: (وما كان الله ليضيع إيمانكم)[البقرة: 143]، فالذين صلوا قبل ذلك نحو بيت المقدس لم تضع صلاتهم، صلاتهم كانت صحيحة في وقتها، ولو صلوا بعد ذلك إلى بيت المقدس لبطلت صلاتهم، لأن كل حكم صحيح في وقته، فإذا نسخ لا يجوز أن يعمل به.

فهل تعي ذلك الأمة؟ فتعلم أنه لا سبيل لنهضتها إلا بالعمل، ولا سبيل لخروجها مما هي فيه إلا بالاجتهاد والتضحية، وما أعجب ما قاله ابن تيمية! إن الله لينصر الأمة الكافرة لو كانت عادلة، ويهزم الأمة المسلمة لو كانت ظالمة.

5- صدق التوجه هو المقصود

البر الحقيقي هو بر العقيدة وبر الخلق وبر السلوك، ولهذا ردَّ على اليهود الذين يقفون عند الرسوم والشكليات بقوله: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا، والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) [البقرة: 177].

نسأل الله –عز وجل- أن يرزقنا بر العقيدة، وبر العبادة، وبر السلوك، وبر الأخلاق، إنه سميع قريب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفة مع آيات تحويل القبلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وقفة مع قوله تعالى: {خلق لكم من أنفسكم أزواجًا}
» آيات الحرق
» آيات السحر
»  آيات الشفاء والسكينة
»  آيات المقابر والأولياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرقية والعلاج الرباني من الكتاب والسنة2017 :: المنتديات الرقية 2014 للقرأن والسنة النبوية :: الرقية 2014 قسم القرآن الكريم وعلومة-
انتقل الى: