الجرعات العشبية

الجرعات العشبية

بسم الله الرحمن الرحيم




إن تعّلم أي مهنة في الحياة يعتمد على تعلم خط سير عمل المتعلم فإن حاول طالب العلم تجاوز مايراه سهلاً ليقفز إلى مايراه الأهم هو خطأ كبير يصعب تلافيه في المستقبل فلو تعلّم أن نبات المريمية على سبيل المثال هي علاج للعديد من الأمراض
ومنها مثلا تخفيض هرمون الحليب


وأن الطريقة مثل الشاي وتجاوز ماتبقى من معلومات

فانه سيطبق هذا النهج على جميع خطوات تعلّمه وهو مايجعله يتعثر في منتصف الطريق فالعودة إلى البداية لفهم الخطوات من جديد سيكون فيها صعوبة كبيرة لأن الكم الذي تعلمه سيكون عائقا نفسيا كبيراً في تحمله

لتفكيك معلوماته وترتيبها




وإن حاول أن يكمل مشواره دون العودة للوراء فانه لن يستطيع التلاؤم إلا مع نهجه الذي سار عليه

بالعودة إلى مثال المريمية عليه أن يفهم




كيفية عملها تماماً والجرعة التي يحتاجها المريض

من خلال وزن المريض وعمره وكذلك الزمن


التي يشربها وأيضاً النظر إن أمكن إلى سبب ارتفاع هرمون الحليب

ومحاولة مساعدة نبات المريمية بنباتات أخرى تقوي من مفعولها وتعطي نتائج أفضل للمريض




ونقول بشكل عام إن أوراق وزهور النبات لها طريقة واحدة في الصناعة وهي

أن يغلى الماء وبعد الفوران تطفأ النار ويضاف مقدار ملعقة متوسطة من الزهر أو الورق على مايعادل كوب من الماء المغلي ويغطى الوعاء لعشر دقائق ثم يشرب




أما إذا كان أكثر من نوع كأن يكون ورق مريمية مع ورق زعتر مع زهر بابونج

أو أكثر عند ذلك يجب خلط النباتات بشكل جيد

وبنفس الطريقة نعملها ولكن يجب أن نضع ملعقة طعام
من مجموع تلك النباتات وليس ملعقة متوسطة حتى يأخذ الجسم حاجته من النبات




وبشكل عام هذه النباتات تؤخذ على الجوع أي قبل الطعام بربع ساعة على الأقل ولكن قد يصعب على المريض تناول هذه الجرعة قبل الطعام لظروف عمله أو لعدم تقبل ذلك قبل الطعام عند ذلك يجب أن لانصر على فكرتنا أنه حصراً تناول الجرعة قبل الطعام فنقول له نعم خذ الجرعة بعد الطعام ولكن بعد ساعتين وليس مباشرة عند ذلك




نكون قد حققنا الهدف العلاجي دون فرض واقع على المريض قد يجعله يترك العلاج

والأمر الآخر النظر إلى الجانب النفسي للمريض فقد يكون الدواء
فيه طعم لايستسيغه المريض

وفي هذه الحالة لوأكرهنا المريض على تناول هذه الأعشاب
وهو غير متقبل لطعمها فان المريض لن يستفيد من الدواء

إلا الجزء البسيط وربما حدث العكس فيحصل ضرر بدل النفع

وذلك بالتأثير النفسي القوي على الأعضاء




عند ذلك يجب البحث عن البديل الذي يناسب نفسية المريض

وان تعذر البديل نغير طريقة الشرب ونجعلها سف أي
أن توضع في كبسول وتشرب أو أن توضع في قليل ماء وشربه فلايحس بطعمه




أما بذور النبات فله عدة طرق وأيضاً حسب بذر النبات حيث أن بعض بذور النبات تحتمل الغلي مثل الحلبة وما يشابهها والبعض لايحتمل مثل الشمر والكمون والكراوية وأشباههما لأن الزيوت الطيارة متركزة في هذه البذور




ففي حالة تلك البذور طريقتها مثل طريقة الأوراق والأزهار

أما البذور التي تحتمل الغلي كما ذكرنا مثل الحلبة والحرمل وبذر الكتان

وغيرها فالأفضل تكسيرها ونقعها 12ساعة ثم غليها ومجرد الغليان نطفأ النار ونغطي الوعاء

ونتركها حتى تبر د ثم نصفيها ونضعها في الثلاجة وتشرب باردة في هذه الحالة نكون
قد حافظنا على زيوتها الطيارة والثابتة




وهناك الطريقة الأفضل إذا كان استخدامنا لمجموعة بذور
أن تطحن وتسف يكون مفعولها أسرع وأقوى

وإن شاء الله في الموضوع القادم


سنكمل الطرق وكذلك الجرعة للأطفال وكبار السن
وأيضا الأوزان النحيفة

للبالغين والله الموفق