اليأس والأمل ومبشرات الفرج
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لماذا اليأس !!!
- لأن اليأس من صفات الكافرين : إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون , ونحن نعتزّ بإيماننا وإسلامنا .. فلا ينبغى أن نتصف بصفه من صفات الكافرين .
- لأن اليأس يعوق صاحبه بل وأمته عن النهضة والعمل والبناء والإيجابية والإنطلاق .
-لأن اليأس إذا تملّك صاحبه وهيمن عليه , فإنه قد يهوى به إلى الهاوية وسوء الخاتمة .
- لأن اليأس يحجب المرء عن الناس ويطوى صفحته بينهم ويعزله عزلا عمن حوله .
- لأن تداعيات الدنيا وخراب الضمائر وإنفلات ذوقيات كثير من الناس قد تسببت فى إتعاب أنفسا كثيرة وجلبت لأصحابها الهموم واليأس .
لماذا الأمل !!!
- لأن الأمل يقذف بالمرء إلى سماء الله ليُحلّق فيها ويٌغرّد كالطير .
- لأن الأمل يمنح المرء أماناً فى نفسه وطمأنينة ويزيده ثقة فى ربه وسكينة .
-لأنه طالما أن هناك رباً عظيماً قادرا , إذن فلابد من أمل يدفع المرء دفعا ويهيمن عليه كُلًّا وجزءا .
- لأن الأمل يُعلى الهمة ويقوّى الفكرة ويزيل المحنة ويُبدّد الظُلمة ويُخرج من الأزمة .
- لأن الأمل يُجدّد الروح ويبعث فيها الحياة ويستطيع المرء أن يُسطّر به كل إبداع .
لماذ الإستبشار بالفرج !!!
- كم وجدنا من صعوبة ومحنة كانت بداية لنجاح وتمكين , أليس ذلك مما يستوجب على المرء أن يستبشر بالفرج .
- كم من مرض تمكّن وإستفحل ثم جاء الشفاء وعلى غير موعد لصاحبه , أليس ذلك مما يستوجب على المرء أن يستبشر بالفرج .
- كم من ضيق وكرب وهم وحزن إنفلت وإنمحى فجأة وتحوّل إلى سعادة وعزة , أليس ذلك مما يستوجب على المرء أن يستبشر بالفرج .
- كم من صبر طويل وجهاد مرير , قد ذاق صاحبه مرة واحدة حلاوة الصبر وفضل القدير, أليس ذلك مما يستوجب على المرء أن يستبشر بالفرج .
- كم من أحلام كانت أحلاما بالأمس وقد تحولت إلى حقائق وحقيقة فى اليوم , أليس ذلك مما يستوجب على المرء أن يستبشر بالفرج .
- كم من عقيم طال عقمه ثم بِقُدرة القادر رُزق البنين والبنات دون تعب ولا مُقدّمات , أليس ذلك مما يستوجب على المرء أن يستبشر بالفرج .
- كم من يتيم فقد أبويه فى صغره , ثم وجدناه وقد صار عالماً مميزاً وبارعاً حاذقاً وعَلَمًا يُشار إليه بالبنان وما محمد صلى الله عليه وسلم إلا مثلا صادقا لذلك النموذج , أليس ذلك مما يستوجب على المرء أن يستبشر بالفرج .