توضيح كيفية عمل الاعشاب كعلاج

توضيح كيفية عمل الاعشاب كعلاج

بسم الله الرحمن الرحيم

لابد لي من شرح بعض المصطلحات المتداولة في استخدام الأعشاب وهي

السفوف – الجرش -الصبغة – المغطس – العرقة – التبخر – الرماد – الحمّام بالأعشاب

السفوف والجرش

==========

لنبدأ أولاً بالسفوف = تعني هذه الكلمة أن يحول النبات من شكله المتعارف إليه إلى شكل آخر بعد طحنه تماماً وبالتأكيد سوف يتغير مفعوله

طريقتي في صناعة السفوف في القديم كنت اتبع تماماً ماكان يكتبه القدماء فأقوم بدق البذر أو النبات المراد طحنه حتى يصل إلى مرحلة معينة من النعومة ثم أقوم بنخله وأعيد دق الخشن من جديد حتى ينعم وأخلطه مع الأول وهكذا كنت اعمل التوابل فكانت رائحة التوابل تكاد تغطي الحي ولكن هذه الطريقة لاتصلح الآن لصعوبة عملها فكنت عندما أربد عمل خلطة للقولون مثلاً أو البحصة أحتاج لستة ساعات كي أحصل على 2او 3 كيلو

فاضطررنا إلى طحن هذه المواد بواسطة المطاحن الكهربائية الحديثة التي تختصر الساعات الستة إلى 3دقائق

ولكن هناك فرق واضح وكبير في المفعول الطبي ولذا أنصح إذا كان الاستعمال شخصي أن يتبع الطريقة القديمة




وقد كنت أقوم بعملية الجرش بنفس الطريقة بالدق أو بواسطة رحى قديمة لازلت أملكها

فعندما أقوم بعمل مجموعة من الأعشاب نسميها عندنا بالزهورات فهي تستخدم بشكل عام وقاية وعلاج ويشربها الصغير والكبير وكانت مؤلفة من 15نوع من النباتات المدروسة وكنت اقضي عليها الساعات الطوال واضعها في كيس مصنوع من القطن فكانت تحتفظ بمفعولها وجودتها لسنة كاملة وكنت عندما أضع منها في يدي فزيت النبات يبقى أثره في اليد وبعدما عرفها الناس وبعض الأطباء لم استطع أن أحتفظ بها أكثر من أسبوع مما اضطررت أن اتلائم مع تطور العصر الراهن بالجرش الحديث الذي يعتمد على الآلة الكهربائية




فالجرش هو أن تبقى الأعشاب أو البذور خشنة وهي للشرب مثل الشاي

أما السفوف فبعد الطحن لمادة أو مجموعة مواد من الأعشاب أو البذور أو الأعشاب والبذور مجتمعة وحتى الجذور




وعليه نقوم بإعطاء جرعة السفوف حسب المقاييس المتعارف عليها هناك ملعقة الطعام والملعقة الوسط والملعقة الصغيرة إن ملعقة الطعام معروفة أما المتوسطة والصغيرة مختلف عليها في المجتمعات

ولحسم الخلاف فملعقة الطعام تعادل ثلاثة ملاعق وسط والملعقة المتوسطة تعادل ثلاثة صغيرة

وقد يكون السفوف مر المذاق فيوضع في كبسول فارغ أو برشام والملعقة الصغيرة تعادل 4كبسولات وتعادل برشامتين والكبسول والبرشام يباع في الصيدليات أو عند العطارين




أما الجرعة فتعتمد على قوة الدواء ونوع المرض لانستطيع أن نضع جرعة بالمطلق لكل الناس لكل الأمراض إنما اعتادت الناس على سف ملعقة صغيرة قبل أو بعد كل وجبة والسف وهو وضع الدواء في الفم وشرب الماء بعده حتى يبلع أو مزجه في قليل ماء بكأس ويشرب

وللسفوف فائدة طبية أقوى من غلي النبات لأن الغلي مهما حرصت عليه لن تأخذ كامل فوائد النبات أما السفوف فالامتصاص يتم داخل الجسم

أما الصبغة

=

فتعتمد في صناعتها على الكحول الطبي الموجود في الصيدليات والحقيقة الكحول الطبي مختلف في مسألة شرعية استخدامه فقد كنت أعمل الصبغة بيدي ولكن بعض مشايخ الدين حذرني وتوقفت مستغفراً الله

رغم إنني سألت البعض وأجازها وأيضاً سمعت على شاشة التلفاز من الفقهاء من أباحها وجاء بأدلة فقهية وعلمية والحقيقة هذا الموضوع متروك للشخص نفسه والله أعلم

أما الطريقة نأتي مثلا ب200مل من الكحول ونضع فيه أي نبات أو صمغ نبات مثل المر أو العكبر أو الصبر




أو القراص أو البابونج أو غيرهم ماشئت مع ملاحظة أن بعض الصموغ لاتذوب بالكحول فان ذابت بالماء أضفنا مع الكحول ماء والتي لاتذوب إلا بالزيت أو بالخل فلا يصنع منها صبغة فنتجه إلى طرق أخرى لصناعة خلاصتها

ويفضل النبات الأخضر لصناعة الصبغة ويصلح الجاف بعد أن نحضره كما شرحنا في طريقة صناعة الزيت من النبات الجاف ونضع في الكحول نسبة 2من الأعشاب إلى ثلاثة من الكحول

ونضعه في الثلاجة 15يوم مع الرج عدة مرات باليوم عكس الزيت الذي يوضع في الشمس فان الكحول يتم تفاعله في البرودة




ثم نصفيه ويصلح للاستخدام الطبي داخلياً وخارجياً والجرعة نقاط شرباً ودهناً للأمراض الجلدية

أما البديل فهو خل الأعشاب وهو أفضل مفعولاً وشرب ملعقة صغيرة بدل النقاط والدهن للأمراض بالخل أفضل بكثير وللموضوع بقية بإذن الله .............