للقرآن للرقية منهج يجب إتباعه... له منهج ينبغي على المعالج أن يتبعه ولا يأتي به على غير مراده.
والعلاج بالقرآن الذي يمارسه الرقاة والمرضى له منهج منضبط وسآتي عليه في هذا المقال لأنه مهم جدا ويمنع التخبط الذي يحدث من الكثير والظن من البعض أن هناك طرق قد خفيت على البعض.
النيات التي يحدثها المعالج في نفسه ويقصدها يفهمها الجن قبل فعلها .وكذلك المريض في كثير من المرات يعلم أن الراقي سيأتي في هذا اليوم.
ويعلم أحيانا أن هناك من يقول عنه كذا , وربما تشاهد البعض يفاجئك بأنك تقصدني بكذا وقد يكون صادقاً وفي مكان ليس فيه احتمال ظن.
وهذا كله من فعل قرناء ابن آدم ومن هنا يجب على المعالج والمريض أن يسلك منهجا مستقيما في الرقية من ناحية مباشرة الرقية واختيار الآيات...
والأصل في النية في الرقية طلب الشفاء وذهاب السقم والمرض.
النية في القراءة:
ومجرد تغيير النية يفهمها الجن فإن قال يحرق يصوروا له أنه احترق , وإن قال يسجن ويحبس قال لا يستطيع الحركة , وإن كان نوى طمس البصر قال لا أرى ماذا فعلتم بي, وإن نوى القتل توارى فلا يسمع له صوت ولا حركة , وإن أحضر سكينا وقال ننحره سمعت صوت خرير دم وزعم أنه مذبوح....الخ.
وقد ينوى المعالج أن يريه ويكشف له مكان السحر فتراه يتلاعب به.
وقد يقول معالج إن النية للهداية أفضل من نية القتل ولها تأثير أفضل.وبعض الجن أصدق من بعض فتراه لا يستجيب لمثل هذه ويتحدى المعالج ويظهره في موقف ضعيف لا يحسد عليه.
والجن تحب المعالج الذي يحب المديح والإطراء وتظهره أنه كفء أمام الناس والجن مستعد أن يظهر بالذليل أمام الناس مقابل العجب الذي يحدثه في قلب المعالج والمريض.
وهذا كله تلاعب من الجان بالناس وبالمرضى وبالمعالجين وأفضل الناس في العلاج من يعمل بصمت ولا يتحدث مع الجن ويهتم بما ينفع وهذا يغلب الجن بحول الله وقوته والجن إذا عجز عن المعالج لجأ إلى المريض بصرفه عنه.
والخلاصة أن المعالج والمريض متى علموا أنهم مكشوفين ظاهراً وباطناً أمام الجن كان ذلك حافزا لهم أن يتركوا هذه الطرق والاهتمام بالمفيد وصرف الوقت له فهذا الطريق يعجز الجن كلها ولا يكون لها أي طريق إلا الاستسلام في النهاية.
فالشيطان يشارك الإنسان في كل حياته ولا يغيب عنه لحظة واحدة ولا يغفل عنه وليس أحد منه معصوم إلا من عصم الله, وهذا ليس كلاما للمبالغة بل هو على حقيقته.
والشيطان مكان عمله في قلب الإنسان ولا يتعرض للجوارح إلا في الحالات النادرة جدا والمرضية والضعف الذي يصيب البعض والغفلة تكون أكثر.
ولو كان الشيطان لا يستطيع إصابة القلب لكان الناس في راحة وفي طمأنينة وسعادة لا يتصورها عقل...
فالشيطان يعمل ليل نهار ولا يكل ولا يمل فإذا لم يجد شيئا يفسده في مكنون النفس ومستقرها في قلب أبن آدم سبب الإزعاج من حزن وحلم مخيف وتلاعب بكثرة الوسوسة